accessibility

المملكة الاردنية الهاشمية

وزارة التربية والتعليم

إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة

تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تجاوز إلى القائمة الرئيسية
تغيير ألوان الموقع

home

التربية والأوقاف تطلقان مبادرة الوقف التعليمي والشراكات المجتمعية

الرئيسية/الاخبار / التربية والأوقاف تطلقان مبادرة الوقف التعليمي والشراكات المجتمعية

شارك

الاثنين, تشرين الثاني 20, 2017
 


عمان  

 

   رعى وزيرا الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور وائل عربيات والتربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز اليوم الإثنين حفل إطلاق مبادرة الوقف التعليمي والشراكات المجتمعية في قاعة المؤتمرات الرئيسة في مسجد الشهيد المؤسس الملك عبدالله الأول بحضور مفتي عام المملكة الدكتور محمد الخلايلة ونقيب المعلمين الأردنيين وعدد من السادة النواب وأعضاء لجنة التربية النيابية وعدد من الداعمين والمعنيين في القطاعين العام والخاص ووسائل الإعلام .

   و تهدف المبادرة إلى حشد الدعم الوطني الحكومي والخاص والأهلي لمساندة وزارة التربية والتعليم في تحسين البيئة التعليمية في مدارسها ببناء المدارس ومرافقها وغرف رياض الأطفال والإضافات الصفية وأعمال الصيانة والمساهمة في نفقات اللوازم المدرسية والتغذية المدرسية ، و مشاركات الطلبة في الأنشطة التربوية الداخلية والخارجية.

وقال وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز في كلمة ألقاها في هذه المناسبة أنه

يسرني في هذا اليوم المُبارَكَ أنْ أُرحِبَ بِكُمْ أجمل ترحيب، وان اعبّر عن امتناني

وشكري لوزير الأوقاف والشّؤون والمقدسات الإسلاميّة معالي الدكتور وائل

عربيات والعاملين في الوزارة كافّة، على جهودهم وتعاونهم في مختلف المجالات،

وأنْ أقف مُثمّناً ومُقدّراً الشّراكة المُميّزة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف

والشؤون والمقدّسات الإسلاميّة، المُتمثّلة في دعم العديدِ مِنَ البرامج والتوجّهات

التربويّة؛ ومنها: مُبادرة الوقف التعليميّ والشراكات المجتمعية.

 

كما عبر الدكتور الرزاز عن الشكر الجزيل لسماحة المفتي العام للمملكة الأردنية الهاشمية الدكتور محمد الخلايلة، على جهودِهِ ودعمه المُتواصل لبرامج الوزارة ومشاريعها المختلفة.

وقال أنه انطلاقاً من إيماننا بانّ التعليم ضرورة من ضرورات الحياة، والركيزة الأولى في نهضة الشعوب ورُقيّها وتقدّمها اقتصادياً واجتماعياً، وانطلاقاً من كونه الجسر

الوحيدَ لتحقيق ما تتطلع إليه المجتمعاث كافّة، فإنّنا نُعلنُ اليوم إطلاق مبادرة الوقف التعليمي والشراكات المجتمعيّة، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدَّسات الإسلاميّة والقطاع الخاص، التي تهدف إلى حث أبناء وطننا الغالي الذي نعتزّ بالانتماء إليه؛ للتبرّع بهدف توفير البيئة التعليمية المناسبة لأبنائنا الطلبة، في كافة مجالات العملية التعليمية التعلّميّة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: إنشاء الأبنية المدرسية، وتغطية تكاليف طباعة الكتب المدرسية، وجمع تبرّعات لاستكمال مشروع المبادرة الملكيّة لتدفئة المدارس، . .. ؛ وذلك لمواجهة التحدّيات التى يواجهها قطاع التعليم في الأردنّ.

 

وأشار إلى أننا إذا ما أردنا النّهوض بالعمليّة التربوية في كافّة مجالاتها، فلا بُدَّ لنا أنْ نواجه الواقع، وأنْ نبحث عن الحلول لمواجهة التحدّيات والمشكلات بأنفسنا، لا ان نقف مكتوفي الأيدي في انتظار مَنْ يحل هذه المُشكلات مِنَ الخارج، فنحنُ نحتاج إلى

ستّمئة مدرسة على مدار عشر سنوات قادمة؛ ما يعني إنشاء ستينَ مدرسة

سنوياً، وهذا يتطلّب ما يقرَبُ مِنْ ثلاثة ملايين للمدرسة الواحدة .

 وأكد أنه انطلاقاً من إيمان الوزارة بدور مؤسسات المجتمع المدني، ودور المجتمع المحلي في دعم برامجها المختلفة، فقد عملت الوزاره على تنسيق الجهود معَ وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلاميّة، وصولاً إلى كسبِ الدعم لصالح هذه المبادرة، من خلال المشاركة المجتمعية للقطاعات والفئات المختلفة في المجتمع.

 

وأشار إلى أن مبادرة الوقّف التعليمي والشراكة المجتمعية تعد واحدة من المعالم التي يستدل بها على تَبَلَّوْرِ الوعي المجتمعي ورُقيّ ثقافته، وهي خيرُ ما يُقدِمة المجتمع للتربية والتعليم؛ إذ إنّ الاهتمام بهذه المبادرة يُعَدّ جزءاً من الاهتمام بالواقع والمستقبل معاً ثُمْ إِنَّ المُتتبعَ للتاريخ الإنساني لجميع المُجتمعات الإنسانية، يقف على ما أنتجه وحققه هذا النّهج الإنساني العالميً من نجاح باهر على الصّعيد التربوي والاجتماعيّ؛ لأنَّ الطلبة يُشكّلون شريحة واسعة في المجتمع، وهُمْ جيل المستقبل وبُناته.

 ولذا بحسب الرزاز فإنّ ما يُبنِ مِنْ جهود حثيثة مِنْ أجل تربية الطلبة وتعليمهم ورعايتهم يُشكّل مطلباً أساسياً؛ لتحقيق التنمية في الموارد البشريّة والاستثمار فيها، وصولاً للتنمية المستدامة والشاملة في مناحي الحياة جميعها.

 

وأضاف الرزاز أن ما يدفعُنا لاختيار الوَقْف كداعم اقتصاديّ قيميّ للتعليم، هو قناعتُنا بأنَّ الوَقْف هو خيرُ ما يُقدّمُهُ المجتمع للتربية والتعليم في بلادنا، وهذه القناعة تولّدت مِن استقراء التّجارب التاريخيّة، التي خاضتها دُوَل إسلامية وعربية واوروبية في هذا

المجال.

وقال قد أصبحت الحاجه ماسة لإحياء نهج الوقف التعليمي ، ولا سيّما أنَّ الدِينَ

الإسلاميّ والدّيانات السماوية جميعها، تَحْث على هذا النّهج؛ لما له من آثار

إيجابية على المجتمع، ونحنُ اليوم في الأردن ، وفي ظل تفاقم الأوضاع

الاقتصادية، والنّمو السكاني المتزايدٍ بشكل غير طبيعيّ؛ بسبب الهجرات القسرية

وآثارها السلبية على مُختلف مناحي الحياة، لا بُدّ وأن نشحذ الهمم، ونتكاتف

للإسهام في حَل المُشكلات التعليمية، التي اثرث على نوعية التعليم، وعناصر

المنظومة التعليمية كاملة.

 

وأضاف أننا نعول اليوم كثيراً على هذه المُبادرة؛ انطلاقاً من قناعتنا بانّ التعليم هو

مسؤوليّة وطنيّةً ودينية؛ ولا يجوزُ أن نغض الطرف عمّا نشهدُهُ من نقص في

المباني المدرسيّة والغرف الصفية، بسبب الاكتظاظ، واللجوء إلى نظام الفترتين،

ومحدودية الفَرَص التعليمية للطلبة؛ ما يتطلبُ تنفيذ مثل هذه المبادرات الوطنيّة،

التي تُسهم في تجويدِ العمليّة التعليمية، وتعمل على منح الطلبة حقوقهم في

الحياة، وتكافؤ الفرص فيما بينهم.

 

ولفت إلى ان هذه المبادرة وما يُشاكلها مِنَ المُبادرات، تُسهم في التخطيط للمستقبل،

والإعداد له بصورة هادفة، وصولاً إلى مُستقبل آمن بعون اللهِ تعالى، وفق رؤية

متكاملة. وانّ المُساهمة في إعداد الأجيال القادمة نفسياً واجتماعيّاً وتنشئتهم

على أسس تعليميّة وتربويّة سليمة، يُسهم في تحقيق أهداف النظام التربويّ بكفاءة

عالية وجَوْدَةٍ مُتميّزة، ويُعَدّ خطوة في مسيرة تحقيق الأهداف التي طالما دَعَت لها

القيادة الهاشمية ، وأوْلتِها اهتماماً خاصاً منذُ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني

حفظه الله ورعاه – سلطاته الدستورية.

 

وفي ختام كلمته تقدم الدكتور الرزاز بالشكر والعِرفان والتقدير لكلّ مَنْ ساهم في

إطلاق هذه المبادرة المباركة بعون الله تعالى، سائلاً المولى عز وجل ان يوفّقنا

في تحقيق ما نصبو إليه مِنْ أجل مُستقبل واعدِ لِوطننا وطلبتنا، في ظلّ صاحب

الجلالة الملك عبدِ الله الثاني حفظه الله ورعاه.

 

من جانبه قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور وائل عربيات،  إن اهمية الوقف التعليمي الذي يبقى مستمرا وثابتا يعلم الناس حتى قيام الساعة بمشاركة الدولة والقطاع الخاص و الافراد.

واكد ان الوقف هو ما يقتضيه واجب الوقت، وان البعد الحضاري هو الذي يولد الوقف ويزيده بمعنى ان الوقف يزداد كلما تطور المجتمع وتحضر وهناك العديد من الأمثلة على تعاظم الاوقاف في فترات الازدهار في المجتمعات الاسلامية المتعاقبة.

واضاف، ان من واجب الوقت اليوم توجيه الوقف نحو التعليم، وان الوزارة تعمل على الكثير من الاوقاف بمختلف انواعها وبما يخدم مصلحة المجتمع وحاجته اليها، مؤكدا على استعداد صندوق الحج لتمويل المشاريع لتتمكن وزارة التربية والتعليم من بناء المدارس من خلال الوقف.

واشار الدكتور عربيات ، الى واقع بناء المساجد الذي شهدته المملكة خلال العقود الماضية لحاجة المجتمع اليها وجاء الوقت لتوجيه الوقف نحو التعليم للحاجة الماسة اليه.

 

من جانبه، قال سماحة مفتي،عام المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور محمد الخلايلة إن الوقف في الشريعة الاسلامية مهم، وان الشريعة الاسلامية اوجدت الوقف التعليمي وغيره وقد ساهم في بناء المجتمع وغطى جوانب الحياة التي لم تتمكن المؤسسات من تغطيتها، مشيرا الى ان الوقف له ثواب عند الله تعالى عظيم لما له من انعكاسات على المجتمع بكل جوانبه.

واضاف، ان الفكرة الان تقوم على ان الوقف هو بناء المساجد ليغيب الوقف على التعليم وبناء المجتمعات وما يجب ان يعود عليه لان المجتمع بحاجة الى الوقف لكل اشكاله للنهوض به، داعيا الى وجود صكوك وقفية بمبالغ مالية مختلفة لنساهم بها على بناء المدارس وتعظيم الوقف التعليمي الذي نحتاج اليوم.

وتم خلال حفل اطلاق المبادرة عرض لفيلم وثائقي حول أهمية الوقف التعليمي وحاجة الوزارة لتحسين البيئة المدرسية وبناء المدارس ورياض الأطفال والساحات والملاعب لمواجهة اكتظاظ الطلبة في المدارس والتخلص من المدارس المستأجرة .

ويشار إلى أن الوزارة تعول الكثير على الجهد الوطني مؤسسات وأفراد بتوفير الدعم اللازم لمساندتها في توفير متطلبات بيئة تعليمية ملائمة تتناسب والزيادة الكبيرة في أعداد الطلبة و الهجرة المعاكسة من المدارس الخاصة للحكومية ، و متطلبات اللجوء السوري ، ودواعي الإدامة للوضع القائم.

وبينت الوزارة أن خطتها للسنوات العشر القادمة تتضمن بناء 600 مدرسة فضلا عن أعمال الصيانة و بناء المرافق المدرسية و الإضافات الصفية ورياض الأطفال والمختبرات المدرسية .

يذكر أن الوزارة تفتح من خلال هذه المبادرة بابا للشراكة مع وزارة الأوقاف وعدد من الوزارات والمؤسسات الوطنية الحكومية والأهلية ذات الاهتمام في دعم العملية التعليمية إضافة إلى إتاحة الفرصة للأفراد والمجتمع المحلي للمساهمة بهذا الجهد الوطني الكبير.

و ركزت الوزارة على الدور الكبير لوسائل الإعلام المختلفة في حملة التوعية والتثقيف التي تسعى لإطلاقها من خلال هذه المبادرة في حشد الدعم الوطني وصولا إلى بيئة تعليمية ترتقي للطموح الأردني في بناء أجيال من الكوادر البشرية مؤهلة ومزودة بالمهارة والمعرفة لولوج المستقبل و بمستوى منافس إقليميا و عالميا.

 

و أكدت الوزارة تقديرها لكل من قدم لها الدعم من مؤسسات وأفراد خلال الفترة السابقة سواء بالمساهمة في بناء المدارس والغرف الصفية أو رياض الأطفال أو أعمال الصيانة أو غيرها من أشكال الدعم التي تقع في باب الوقف التعليمي ، مشيرة إلى أنها ستكرم هذه الجهات قريبا ؛ مؤسسات وأفراد ؛ اعترافا بجزيل مشاركتهم في تمكين الوزارة من آداء دورها بالشكل الأمثل .

 


 
Print
كيف تقيم محتوى الصفحة؟

كيف تقيم محتوى الصفحة؟

حق الحصول على المعلومة
استثمر في الأردن
المركز الوطني للأمن السيبراني