المقدمة

الخميس, أيلول 1, 2016

عملاً بالتوجيهات الملكية السامية، بضرورة ايلاء المواطن الرعاية والعناية الكاملة، وانسجاماً مع السياسات الحكومية الرامية إلى تطوير الخدمات الحكومية المقدمة للمواطن وتحسينها من خلال تبسيط الإجراءات، وانطلاقاً من حرص وزارة التربية والتعليم على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن كونها إحدى الوزارات الخدمية الكبيرة، وسعيا منها لتقديم خدمات تتميز بالكفاءة والجودة، وفي ضوء التوجهات الجديدة للوزارة نحو تطوير العمل وتحسين الأداء جاء تأسيس قسم خدمة الجمهور في الوزارة .

ونظراً للتطور الكبير الذي طرأ على مفهوم خدمة الجمهور عالمياً، وما تبعه من تغير في النظرة إلى الجمهور من كونه مستهلك ومتلقي للسلع والخدمات دون النظر إلى حاجاته ورغباته إلى اعتباره شريكاً أساسيا في عملية الإنتاج بمراحلها المختلفة، الأمر الذي أصبح فيه الاهتمام بالجمهور، والعناية بحاجاته، والوقوف على آراءه واقتراحاته والسعي لكسب ثقته ورضاه، من أولويات عمل الإدارة الحديثة، ومطلباً أساسيا لنجاحها، فمقياس نجاح الإدارة هو بمقدار تقبل الجمهور لها ولإنتاجها من سلع وخدمات.

كما لم يعد الاهتمام بالجمهور مقتصراً على الشركات والمؤسسات المنتجة للسلع والخدمات الربحية فحسب بهدف تسويق الإنتاج وزيادة المبيعات، بل تعداه ليشمل المؤسسات والدوائر الخدمية غير الربحية لما لهذا الاهتمام من انعكاسات ايجابية على الأداء الوظيفي للمؤسسة وتقبل الجمهور لها.وبدأ الاهتمام بالجمهور في المؤسسات والدوائر الحكومية يأخذ شكلاً مؤسسياً منظماً، مبنياً على أسس علمية وإدارية مدروسة، تقوم على تأسيس هياكل إدارية متخصصة في مجال خدمة الجمهور.

وبما أن وزارة التربية والتعليم هي إحدى الوزارات الخدماتية الكبيرة والمهمة التي أخذت تنتهج في عملها أساليب الإدارة الحديثة، والتي من أهم ركائزها الاهتمام بالجمهور والتعرف على حاجاته والعناية بآرائه واقتراحاته ، فقد حرصت الوزارة على تأسيس قسم لخدمة الجمهور في مركز الوزارة منذ عام 1995 تم تفعيل وتطوير عمله ابتداءً من العام 2002 .